مسؤول بوزارة الكهرباء : توقعات بانخفاض ساعات التقنين خلال الأيام المقبلة
إعمار سورية :
أكّد مدير مسؤول في وزارة الكهرباء عن توقعات ممكنة لعودة برنامج التقنين في الكهرباء إلى أربع ساعات وصل مقابل ساعتين قطع خلال الأيام القادمة، مبيناً أن ذلك يأتي بالتزامن مع ارتفاع درجات الحرارة وانتهاء المنخفض الجوي الذي ساد البلاد خلال الفترة الماضية.
وأشار إلى أن انخفاض الكميات المولدة من الكهرباء المنتجة من خلال مجموعات التوليد يجب أن يتم تعويضها بإجراءات أخرى، أهمها ترشيد الطاقة، مشيراً إلى أهمية وضع قوانين صارمة ومحاسبة كل من يخالف ويقوم بهدر الكهرباء ضماناً لاستمراريتها في ظل الحصار الاقتصادي الذي نمر به.
ولفت المدير إلى ضرورة البحث عن حلول أخرى تسهم في تخفيف الاستهلاك بالتزامن مع التحسّن الواضح في الظروف الجوية، ما يؤدي إلى انخفاض الحمولات بنسبة كبيرة جداً، مشيراً إلى أهمية ترشيد استهلاك المؤسسات الحكومية بشكل عام إلى 50 بالمئة أو أكثر.
وأشار إلى ضرورة الاهتمام بموضوع ترشيد الطاقة في المنشآت السياحية الكبرى من فنادق ومطاعم وشاليهات ومنتزهات وغيرها إلى 50 بالمئة، موضحاً أهمية اللجوء إلى استخدام وسائل لها نتائج على أرض الواقع، منوهاً بأن استخدام أصحاب المنشآت السياحية لأجهزة الإنارة العالية و«البلجكتورات» تشكل هدراً كبيراً للطاقة ويجب إزالتها.
ودعا مديرو المؤسسات الحكومية إلى تشكيل لجان لمراقبة الإنارة داخل المؤسسات الحكومية، مبيناً أن البلاد اليوم تمر بظروف تحتاج إلى تعاون بين جميع المواطنين مهما كان موقعهم، مشيراً إلى أهمية موضوع تخفيف الهدر على الطرقات العامة، مبيناً أن ذلك يحتاج إلى إجراءات صارمة وعقوبات على كل من يخالف من أجل تعويض انخفاض التوليد بالترشيد، مبيناً أن الترشيد يمكن أن يسهم في زيادة المخزون من نفط ومحروقات للجوء إليها لمرحلة قد تكون أصعب خلال الفترة القادمة.
وأكّد مصدر آخر في وزارة الكهرباء أيضاً أنه خلال الأيام القليلة القادمة، متوقع أن تلحظ البلاد تحسّناً في واقع الطاقة الكهربائية بشكل عام، مشيراً إلى إمكانية أن تنخفض الحمولات لما يقارب 50 بالمئة ما يحقق نوعاً من الاستقرار في المنظومة الكهربائية.
وأرجع المصدر مؤشرات التحسن إلى ارتفاع درجات الحرارة التي تزامنت مع انتهاء المنخفض الجوي الذي ساد البلاد خلال الفترة الماضية، موضحاً أن الوضع الحالي للتقنين في المدن كدمشق 3 قطع مقابل 3 وصل، أمّا في الريف 4 ساعات قطع مقابل ساعتين وصل.
وأوضح المصدر أن ضعف توافر المواد الأولية من غاز منزلي ومازوت أدى إلى اعتماد الكثير من المواطنين على الطاقة الكهربائية ما شكل حالة من الاستهلاك التي تزيد عن المتوافر، بالتزامن مع انخفاض درجات الحرارة.
وتحدث المصدر متفائلاً بالظروف الجوية أكثر من مؤشرات توافر المواد الأولية من فيول وغاز، مؤكداً أن ذلك سيدفع المواطنين إلى الابتعاد عن التدفئة خلال النهار وخاصة في فترات الذروة خلال النهار مشيراً إلى أنه خلال الأيام القليلة المقبلة سيلحظ المشتركين التحسن ليلاً.
الوطن