تحسن كبير في صادرات الخضر والفواكه إلى الخليج والعراق بالتزامن مع انسياب الحركة بمعبر جابر
إعمار سورية:
كشف عضو لجنة تجار ومصدري الخضر والفواكه بدمشق محمد العقاد أن صادرات الخضر والفواكه إلى دول الخليج تحسنت بشكل كبير منذ أسبوعين عقب زيارة وزير الزراعة السوري إلى الأردن ولقاء المسؤولين الأردنيين والذي أثمر عن حل أزمة التأخير في إدخال الصادرات السورية عند معبر جابر الأردني الحدودي مع دول الخليج.
وأوضح بأن مدة انتظار البراد لحين دخوله إلى دول الخليج أصبحت اليوم 48 ساعة كحد أقصى بعد أن كانت خلال الأشهر الماضية تتجاوز 15 يوماً، مبيناً بأن حوالي 20 براداً محملة بالرمان والعنب والتفاح والإجاص والبندورة والحمضيات يذهب يومياً إلى دول الخليج بعد أن كان عدد البرادات التي تدخل دول الخليج خلال الأشهر الماضية يتراوح بين 5 و10 برادات كحد أقصى.
وأوضح العقاد بأن الصادرات إلى العراق تحسنت كذلك بشكل كبير وملحوظ خلال الفترة الأخيرة مع بدء موسم إنتاج الرمان وازدياد الطلب عليه في السوق العراقية ، لافتاً إلى أن حوالي 30 براداً يذهب يومياً إلى العراق معظمهم محملين بالرمان إضافة للبندورة والعنب بعد أن كان عدد البرادات التي تذهب إلى العراق خلال الأشهر الماضية لا يتجاوز 5 برادات يومياً نتيجة قلة الطلب على المنتجات الصيفية.
ولفت إلى وجود طلب كبير خلال الفترة الحالية من روسيا على الرمان السوري، إذ إن حوالي 5 كونتنيرات محملة بكمية 125 طناً من الرمان فقط تذهب يومياً عبر البحر إلى روسيا، موضحاً بأن الطلب على الصادرات السورية من دول الخليج والعراق وروسيا خلال هذه الفترة من العام الحالي أفضل من العام الماضي بسبب الطلب الكبير على الرمان السوري من قبل هذه الدول.
وحول أجور النقل إلى دول الخليج والعراق بين العقاد بأن أجور النقل ثابتة ولم تشهد أي ارتفاع وهناك تسهيلات كبيرة من قبل الجانب الأردني والعراقي من أجل الإسراع بإدخال الصادرات السورية دون تأخير .
وبخصوص أسعار الخضر والفواكه أوضح العقاد بأن أسعارها منخفضة والفلاح يخسر اليوم باعتباره مضطراً للبيع بأسعار منخفضة كي لا تتعرض منتجاته للتلف في حال تأخر في قطافها والسبب الرئيسي ضعف القوة الشرائية للمواطن مع العلم أن تكاليف إنتاج معظم أنواع الخضر حالياً أعلى من الأسعار في السوق.
وأشار إلى البطاطا المخزنة في البرادات تباع بالجملة اليوم بسعر 5 آلاف ليرة علماً أن تكلفة الكيلو على التاجر تقارب 11 ألف ليرة والسبب في تخفيض سعرها كي يتم تصريفها بسرعة لأن الكميات المخزنة في البرادات كبيرة ولأن موسم إنتاج العروة الجديدة للبطاطا قد بدأ والموسم مبشر ومن إنتاج درعا وحماة وحلب وحمص، لافتاً إلى أن البطاطا التركية المهربة مازالت موجودة في الأسواق وبكميات جيدة.
واستبعد العقاد أن ينخفض سعر البطاطا مع بدء إنتاج العروة الجديدة والتي من المتوقع أن يكون إنتاجها وفيراً وعلى وجه الخصوص في درعا بسبب التكاليف العالية للإنتاج.
الوطن