منتجو الثروة الحيوانية يعقدون ورشة عمل لبحث مشاكل وآفاق تطوير الإنتاج الحيواني

منتجو الثروة الحيوانية يعقدون ورشة عمل لبحث مشاكل وآفاق تطوير الإنتاج الحيواني

إعمار سورية :

باشرت ورشة العمل المتعلقة بالإنتاج الحيواني أعمالها اليوم في قاعة رضا سعيد بجامعة دمشق وذلك استمرارا لملتقى تطوير القطاع الزراعي، بحضور وزير الزراعة ونحو 200 خبير ومختص في قطاع الإنتاج الحيواني من كافة المحافظات.

وتم خلال الجلسة الافتتاحية تقسيم المشاركين في الورشة إلى 5 لجان، هي البقر والأغنام والإبل والخيول والثروة السمكية والدواجن، وكانت هنالك مطالب من منتجي الأدوية البيطرية بتشكيل لجنة خاصة بهم، ولكن تم التأكيد من رئاسة الجلسة بوجود لجنة في ورشة قادمة ومن الافضل توزيعهم على اللجان المختصة خلال الورشة الحالية.  

يواجه قطاع الثروة الحيوانية تحديات كثيرة مرتبطة بتقلبات أسعار مستلزمات الإنتاج ولا سيما المستوردة وتضرر البنية التحتية للقطاع جراء الإرهاب وارتفاع تكاليف الإنتاج.

وفيما يؤكد المعنيون ضرورة التشاركية لتجاوز هذه التحديات يطرح خبراء واختصاصيون حلولا لتطوير واقع الثروة الحيوانية وأصحاب المهنة وتحقيق الأمن الغذائي

وأكد مدير الانتاج الحيواني في وزارة الزراعة الدكتور أسامة حمود أهمية اللقاءات الميدانية الدورية للمعنين بشؤون القطاع الزراعي لدراسة المشكلات التي تعترض القطاع والخروج بأفكار تخدمه بشقيه الزراعي والحيواني.

وبشأن موضوع تربية الأسماك لفت مدير عام الهيئة العامة للثروة السمكية الدكتور عبد اللطيف علي إلى ضرورة التأمين على قوارب الصيادين ومنح قروض لشرائها وصيانتها وإنشاء معامل خاصة بأعلاف الاسماك وإحداث اختصاص تربية اسماك في كليات الزراعة وإنشاء مزارع سمكية شاطئية وتسهيل إجراء الترخيص للمزارع السمكية البحرية وتسوية غير المرخص منها.

أما بالنسبة لقطاع الدواجن بين مدير عام المؤسسة العامة للدواجن المهندس سراج خضر أنه يواجه صعوبات تتمثل بالتقلبات السعرية الحادة لمنتجات الفروج والبيض ما يعرض المنتجين لخسائر كبيرة إضافة إلى صعوبة تأمين مستلزمات العمل وتوقف العديد من المداجن عن الإنتاج وتضرر أخرى بفعل الإرهاب لافتا إلى ضرورة تنظيم المهنة وإنشاء وحدات تخزين وتبريد للفروج والبيض وتبسيط إجراءات ترخيص المداجن.

وعن حلول مشكلات توفير الأعلاف اقترح مدير عام مؤسسة الأعلاف عبد الكريم شباط زيادة المساحة المخصصة لزراعة المواد العلفية وخاصة مادتي الذرة وكسبة الصويا للاستغناء عن الأعلاف المستوردة ولا سيما مع ارتفاع أسعارها والذي أثر سلبا على أسعار المنتجات الحيوانية في السوق المحلية.

وفيما يخص قطاع الأبقار والأغنام طرح مدير البرنامج الوطني للتحسين الوراثي في الهيئة العامة للبحوث الزراعية المهندس محمد أيمن دبا حلولا تمثلت بتنظيم التربية الفردية للأبقار وتأمين كباش محسنة للمربين واستيراد ابقار لترميم القطيع ومنع التهريب وإنشاء معامل ألبان وأجبان.

مدير الصحة الحيوانية في وزارة الزارعة الدكتور حسين سليمان أشار إلى طروحات لتنظيم قطاع الثروة الحيوانية تركزت على تطوير نظم الاحصاء لتوفير البيانات وبناء الخطط والترقيم الشامل للحيوانات الزراعية وتطوير نظم التأمين على الثروة الحيوانية وإدراج الزراعات العلفية في الخطة الزراعية.

وبخصوص الأدوية البيطرية دعا مدير الدواء البيطري في الوزارة الدكتور زياد نمور إلى معالجة نقص الكادر الفني البيطري والسماح باستيراد الأدوية واللقاحات وتخفيض أسعار الأدوية واللقاحات.

من جانبه أشار الدكتور ياسين هاشم أستاذ في كلية الزراعة بجامعة دمشق إلى ضرورة إجراء مسح شامل لكل المداجن المتوقفة عن العمل للوقوف على أسباب توقفها وإيجاد السبل المناسبة لإعادة إقلاعها من جديد