مؤتمر التحول الرقمي يستعرض التجارب الناجحة لبعض البلدان.. وآمال بتحول رقمي مستقبلي حقيقي في سورية
إعمار سورية :
تابع المؤتمر الدولي للتحول الرقمي الذي تحتضنه دمشق في قصر المؤتمرات أعماله في اليوم الثاني حيث استعرض المشاركون في الجلسة الرابعة أثر التجارة الإلكترونية على تقلبات السوق المحلي وسوق الأسهم ، وقضايا التحكيم الإلكتروني والمحاكم القضائية للتعاقدات التجارية على الإنترنت والعقبات والصعوبات التي تواجه التجارة الإلكترونية محلياً وعربياً، بالاضافة الى قضايا التخطيط الاستراتيجي لتبني التجارة الإلكترونية ومعوقات تطبيقها وأثرها في الاقتصاد ومساهمتها اللامتناهية في دعم التحول الرقمي.
الدكتور إيهاب أبو الشامات نائب رئيس الاتحاد العربي للتجارة الإلكترونية أكد على أهمية انعقاد هذا المؤتمر في الوقت الحالي لدعم المشروعات الإلكترونية، والدفع نحو التحول الرقمي وخاصة أن المؤتمر احتضن حضوراً كبيراً، وعدداً واسعاً من المشاركين الذين استفادوا من التجارب الأجنبية والعربية في التحول الرقمي لدى الشركات والمؤسسات التي عرضت ما توصلت إليه في هذا المجال.
وأثنى أبو الشامات على الحضور اللافت للشباب السوريين الراغبين بالاستماع والمناقشة، وبيَّن أننا في هذا المؤتمر نبدأ من حيث انتهى الآخرون لنبني على تجاربهم، وقد أثبتنا للعالم أننا شعب حي وجبار وقادرون على صنع المستحيل.
ويرى محمود عبد القادر عسكر من مصر نائب رئيس اتحاد التجارة الإلكترونية التابع لجامعة الدول العربية أن انعقاد المؤتمر في سورية يشكل رسالة للعالم أجمع بأن سورية آمنة وبدأت تتعافى و يجب على جميع الدول العربية خلق كوادر من الشباب كي لا نحتاج إلى كوادر أجنبية وبالتالي نعتمد على أنفسنا بكوادر مخلصة لافتاً إلى أن التحول الرقمي حل مشاكل كبيرة ويجب تدريب العاملين على التحول الإلكتروني ومن ثم الرقمي.
ومن مصر أيضاً قال الدكتور صلاح عبد القادر نائب رئيس الاتحاد العربي للتجارة الإلكترونية : جئنا إلى المؤتمر لكي ندعم فكرة التحول الرقمي للحاق بالركب العالمي وللتأكيد على الاعتماد على أنفسنا وعدم الاعتماد على التنمية التقليدية ولتحويل السوق التقليدي إلى سوق إلكتروني معتبراً أن أهمية الإنترنت ظهرت خلال فترة انتشار كورونا واستثمار ذلك خلال فترة الحجر الصحي.
وتحدث المستشار القضائي الدكتور عمار مرشحة حول القاعدة التشريعية في سورية للتحول الرقمي وعن ضرورة وجود منظومة تشريعية متكاملة في سورية وفي المنطقة للانتقال من الاقتصاد التقليدي إلى الرقمي والذي يعتمد على مقومين أساسيين هما: الإدارة الالكترونية والتجارة الالكترونية، وبالتالي وجود دورة متكاملة متسلسلة هو أمر ضروري لأن الانتقال مباشرة إلى التجارة الالكترونية دون أن يسبقها إجراءات مناسبة يمكن أن يخلق مشكلة عديدة.
و اعتبر محمد أبو عزة من الأردن عضو قطاع العربي للأمن السيبراني (أمن المعلومات) أن انعقاد المؤتمر في سورية يعد انتصاراً اقتصادياً لسورية مشيراً إلى أن الرقمنة بعد أن كانت شيئاً ثانوياً في حياتنا أصبحت في ظل جائحة كورونا مهمة في جميع القطاعات معرباً عن أمله بخروج المؤتمر بتوصيات تتعلق بتأسيس بنية تحتية في الدول العربية التي تخدم هذا القطاع نظراً لأهميته إضافة إلى طرح قوانين رادعة تخدم هذا القطاع لمحاربة مخترقي البيانات (القرصنة الإلكترونية وسن قوانين لحماية الملكية الفكرية.
وقدم المستشار في مجال العمل الحكومي باستخدام التكنولوجيا الدكتور عباس بدران عبر المنصة الافتراضية من لبنان محاضرة بعنوان قيادة التحول الرقمي الاستراتيجية تحدث فيها عن أهمية اقتصاد المعرفة في الوقت الحاضر الذي أصبحت فيه البيانات أو الداتا هي نفط العصر الحالي، وبيَّن أن التحول الرقمي هو عملية تغيير ينبغي أن تقودها الحكومات.
وتضمنت فعاليات اليوم الثاني للمؤتمر الذي ينظمه الاتحاد العربي للتجارة الإلكترونية بالتعاون مع المجموعة العربية للمعارض والمؤتمرات معرضاً لهيئة التميز والإبداع بعنوان (مخترعون ومتميزون من سورية.. محلياً وعالمياً).
ويتابع المؤتمر أعماله غداً في اليوم الثالث والأخير طارحأً عدداً من المحاور للمناقشة بين الخبراء والباحثين في التحول الرقمي على الطاولة، ليختتم أعماله بمجموعة من التوصيات والمخرجات التي لابد أن تصب نحو وضع سورية على خارطة التحول الرقمي الناجح.