جمعية الغاز : أسطوانات الغاز لازالت في السيارات منذ أسبوع دون بيع والسبب الرسائل
إعمار سورية:
محاولات وزارة النفط في الهروب من أزمة الغاز باءت بالفشل ولم تجدِ معها طرقها المختلفة بالتلاعب بالمستهلكين، ورسائل الإبداع الجديد الذي انتظره المستهلكون مع بداية الشهر وبعد مضي ثلثه الأول لم تصل إلى الجزء الأعظم ليكتفي أغلبهم بالفرجة على أسطوانات الغاز التي وصلت لبعض المعتمدين الذين لم يستطع بعضهم في دمشق أو ريفها أن يجد مستهلكاً يطالبه بأسطوانة الغاز.
وبين عضو جمعية معتمدي الغاز في دمشق محمد خير عواضه لـ«الوطن» أن عمليات توزيع الغاز يومي الخميس والسبت الماضيين جرت بسلاسة للمعتمدين في معمل عدرا لتعبئة الغاز المنزلي.
وقال عواضه في رده على واقع مادة الغاز في مدينة دمشق: إن المادة متوافرة لدى المعتمدين لكن لا يوجد استلام، والسبب يعود إلى تأخر الرسائل بالوصول إلى المستهلكين أو لعدم وصولها بالأساس، مؤكداً أن أغلب موزعي المادة في دمشق حصلوا على المادة.
ووفقاً لعواضه فإن عدد موزعي المادة في دمشق يبلغ 134 موزعاً وقد وصلت المادة لأغلبهم، مشيراً إلى أن حصة كل موزع 250 أسطوانة في الدور الواحد وموضحاً أن من استلم ينتظر انتهاء توزيع حصته لكي يعود ليستلم من جديد.
ورأى عواضه أن من أحد الأسباب التي تؤدي إلى عدم استلام المستهلك حصته هو عدم وصول الرسائل، إضافة إلى مشكلة أخرى تعود إلى أن بعض المعتمدين كان يوزع سابقاً في مناطق مختلفة من العاصمة بحسب توجيهات المحافظة، وبالتالي فإن التوزيع وفقاً لآخر مرة استلم المستهلك أسطوانته في حين أن مكان سكن المستهلك في منطقة أخرى، موضحاً أن ذلك تسبب بعرقلة في العمل.
وبين عواضه أن المشكلة الأخرى التي يعاني منها المعتمد أنه يجب أن ينتظر صاحب الأسطوانة الذي ينتظر الرسالة، مبيناً أنه وبعد ثلاثة أيام من وصول أسطوانة المستهلك للمعتمد يفترض أن تقوم تكامل بإعادة تدوير الأسطوانة لاسم مستهلك آخر لكن المشكلة أنه لم يأتِ إلى المعتمد لا المستهلك الأول ولا الثاني ولا الثالث.
وأعطى عواضه مثالاً أنه توجد سيارة غاز متوقفة في ساحة جورج خوري فيها 250 أسطوانة منذ أسبوع ولم يبع أغلب أسطواناتها، وفي محل آخر استلم المعتمد المادة منذ أسبوع ولا تزال 12 أسطوانة تنتظر أصحابها، مؤكداً أن هذا الوضع ينطبق على جميع معتمدي الغاز في مدينة دمشق.
ويرى عواضه في تطبيق الآلية أنه أمر جيد للمستهلك فالعملية منعت التداخل بين المستهلكين والمعتمد حيث لم يعد أحد من المستهلكين أو المتسلطين يأخذ مستحقات غيره أو يصل الغاز إلى البعض ولا يصل للبعض الآخر، لكن بالمقابل فإن تأخر وصول الرسائل للمستهلكين أيضاً مشكلة فلو كانت تصل مباشرة لما بقيت سيارة الغاز أكثر من ربع ساعة لدى المعتمد.
ويوضح عواضه أن كميات الغاز التي تصل إلى معمل عدرا تتراوح بين 6 إلى 10 صهاريج يومياً وأن كل صهريج يعبئ نحو 2000 أسطوانة.
محاولة معرفة وضع الغاز في ريف دمشق من عضو المكتب التنفيذي المختص باءت بالفشل لاعتذاره عن التصريح في الموضوع بسبب وضعه الصحي على حين كان الهاتف الخليوي لمدير غاز دمشق وريفها مغلقاً.
رئيس بلدية ضاحية قدسيا آصف هواش بين لـ«الوطن» أن عدد سكان الضاحية يتجاوز 350 ألفاً وأنه قبل بداية هذا الشهر كان يصل إلى الضاحية 300 أسطوانة يومياً كحد أدنى، على حين في الوقت الحالي لا يوجد سوى معتمدين اثنين في المدينة أحدهما استلم 400 أسطوانة ولم توزع كاملة حتى الآن والآخر يرفض العمل لعدم جدوى المرابح التي ستأتيه نتيجة توقف سيارة التوزيع طالما هناك أسطوانات.
ولفت هواش إلى وجود تلاعب في بيع أسطوانات الصناعي التي تباع للمطاعم فهناك استغلال في بيع هذه المادة ويتجاوز سعرها في السوق السوداء الـ10 آلاف ليرة.
رئيس بلدية النبك عماد الدين غزال أوضح أن المدينة لم يصلها غاز منذ فترة ووصل لأحد الموزعين مؤخراً 300 أسطوانة ولم يستطع توزيعها بشكل كامل بسبب عدم وصول رسائل لأصحابها، مبيناً أن عدد العوائل في المدينة يتجاوز 18 ألف عائلة وهناك حاجة إلى 1200 أسطوانة يومياً.
رئيس بلدية ببيلا محمد فايز القاضي قال لـ«الوطن» إنه يوجد أربعة معتمدين وصلتهم المادة لكنهم لم يستطيعوا توزيع المادة للمستهلكين بسبب عدم وصول رسائل للمستهلكين لكي يأخذوا اسطواناتهم.