مصدر بوزارة الكهرباء : شحن بطاريات الليثيوم يرفع قيمة فواتير الكهرباء المنزلية
إعمار سورية :
سيطرت حالة من الاستغراب على عدد من الأهالي بعد أن صدرت فواتير الكهرباء الأخيرة، لما سجلته من مبالغ مالية باهظة، خاصة أن ساعات القطع أكثر بكثير من ساعات الوصل، متسائلين عن أسباب ارتفاع الفواتير، وهل هناك استهلاك يستحق هذه الفواتير العالية في ظل غياب التيار الكهربائي.
عدداً من الأهالي أكد أنه تم اللجوء إلى تأمين بدائل عن الكهرباء ذات الاستخدامات اليومية المتعددة والضرورية، ما دفع الكثيرين للبحث عن وسائل تحل محلها لتوفير الاحتياجات، وتنوعت الوسائل ما بين استخدام البطاريات ومنها الليثيوم أو الأمبيرات وغيرها.
فيما أشار آخرون إلى أن رفع أسعار الكهرباء بدءاً من أول آذار، عكس ارتفاعاً كبيراً في قيمة الفواتير الكهربائية للاستهلاك المنزلي، وهناك فواتير تجاوزت الحدود المتوقعة بكثير لتصل إلى مليوني ليرة وأكثر، حتى مع فترات التقنين الطويلة للكهرباء، سواء في مناطق السكن العشوائي، أم في المناطق النظامية.
كما أوضح عدد من مراجعي مراكز الكهرباء للاستفسار عما حدث، والتأكد من قيم الاستهلاك، وإن كانت الفاتورة نظامية أم هناك غبن لجهة تقييم الاستهلاك، أن بعضهم لم يستفد شيئاً من المراجعة، حيث قيم الاستهلاك المفروضة كانت بحسب الشرائح المحددة.
شحن بطاريات الليثيوم عبء على الشبكة:
مصادر في وزارة الكهرباء بينت لـ “أثر” أن كثيراً من الأهالي ممن شهدت فواتيرهم ارتفاعاً ملحوظاً وغير مسبوق وغير متوقع، لا يعلمون أنه إضافة للاستهلاك المنزلي للكهرباء والأدوات الكهربائية، هناك بطاريات (الليثيوم) التي يشكل شحنها عبئاً كبيراً على الشبكة الكهربائية، فالشخص كان يظن أن البطارية طاقة مجانية، في حين هي غير ذلك، بل طاقة مترددة، وأصبحت الوزارة تصدر إرشادات عبر وسائل الإعلام المرئية حول هذا الموضوع، مع التأكيد على ضرورة إلزام من يمتلك بطارية ليثيوم أن يتم شحنها من الطاقة الشمسية وليس الكهربائية، حيث العبء كبير على الشبكة، علاوة على ذلك فإن الوزارة تدرك قيمة الهدر الناتج عن هذه البطاريات، حيث لا يمكن إعادة تدويرها، وستزيد من التلوث لاحقاً، كما أن الوزارة تعمل في إطار إصدار نص تشريعي وقانوني بحيث يحد من هذا الأمر.
تدفقاً للبطاريات:
ويؤكد أحد الباحثين أن السوق السورية تشهد تدفقاً كبيراً لبطاريات الليثيوم رغم ما تسببه من هدر كبير على جوانب عدة منها للناحية الكهربائية، وناحية الاستهلاك الكبير، حيث تشكّل عبئاً على الشبكة، إذ تسجل تيارات عالية جداً، فالعداد المنزلي 40 أمبيراً، وهي تستجر الكثير، لذا من الضروري أن يتم شحنها عبر الطاقة الشمسية، وهناك الناحية الاقتصادية، حيث لا يوجد آليات لتدويرها وتختلف عن البطاريات الرصاصية، إذ لا توجد قدرة لإعادة تدويرها والاستفادة منها، ولا أحد يقبل أن يشتريها بعد انتهاء مدة عملها.
يذكر أنه تم رفع أسعار الكهرباء بدءاً من آذار وفق مايلي:
للأغراض التجارية تم رفعها 3 أضعاف (من 350 إلى 950 ليرة)
للأغراض المنزلية :
ـ الشريحة الأولى تحت 600 كيلو واط تم رفعها من 2 ليرة إلى 10 ليرات.
ـ الشريحة الثانية من 600 – 1000 كيلو واط أصبحت بـ 25 ليرة.
ـ الشريحة الثالثة من 1000 – 1500 تم رفعها من 20 إلى 135 ليرة.
ـ الشريحة الرابعة أكثر من 1500 رفعها من 200 إلى 600 ليرة.
أثر برس