جمعية اللحامين تؤكد توقف توريد لحم الغنم للسورية للتجارة والأخيرة توضح
إعمار سورية:
قال رئيس "الجمعية الحرفية للحامين والقصابة" بدمشق أدمون قطيش، إن لحم الغنم في صالات "المؤسسة السورية للتجارة" مفقود منذ عدة أيام، فيما نفى مدير المؤسسة أحمد نجم ذلك مؤكداً أنه هناك ضغط على المادة إلا أنها متوفرة ويحق للمواطن الشراء ضمن الحدود المعقولة فقط.
وأشار قطيش إلى أن المتعهد المعني بتوريد اللحوم للسورية للتجارة توقف منذ أيام نتيجة ارتفاع التكلفة وعدم تناسبه مع أسعار المبيع، فيما نفى نجم وجود أي مشكلة مع الموردين، مبيناً أن اللحوم متوفرة لكن هناك زيادة كبيرة في الطلب.
وفي زيارة لبعض صالات السورية للتجارة الخاصة باللحوم، لوحظ انقطاع لحم الغنم، فيما أكد القائمون على "مركز باب سريجة للحوم" التابع للسورية للتجارة، أن لحم الغنم لن يتوفر قبل بداية العام القادم.
وأرجع رئيس "الجمعية الحرفية للحامين والقصابة" بدمشق أدمون قطيش ارتفاع أسعار اللحوم الحمراء إلى سببين أولهما انخفاض قيمة الليرة السورية مقابل صرف الدولار، وثانيهما التهريب المتزايد من دمشق وريفها عبر المحافظات الحدودية إلى خارج سورية.
وترافق ارتفاع أسعار اللحوم مع انخفاض المعروض مقابل زيادة الاستهلاك نتيجة التهريب الذي طال العجول أيضاً بعدما كان محصوراً بالأغنام، بحسب قطيش الذي طالب الجهات المختصة بعدم منح بيانات جمركية لسيارات الأغنام إن كانت متوجهة من دمشق وريفها إلى المناطق الشرقية والغربية منعاً للتهريب.
وبين أن كيلو الغنم (الهبرة بنسبة 100%) يباع بحدود 10 آلاف ليرة، وكيلو الفخذ بـ6,500 ليرة، وكيلو (الباط) 6,000، في حين وصل سعر كيلو (هبرة العجل) إلى 6,500 ليرة، مضيفاً أن التكلفة تضاعفت على مربي المواشي، حيث ارتفع كيلو العلف من 140 ليرة إلى 340 ليرة سورية خلال ثلاثة أشهر تقريباً.
ورغم حديث قطيش، إلا أن سعر كيلو لحم الغنم (هبرة 100%) لامس اليوم الأحد 12 ألف ليرة في بعض مناطق دمشق، وخاصة في محيط باب سريجة.
وأشار قطيش إلى أن عدد ذبائح الغنم كانت تصل إلى 2,500 ذبيحة يومياً، لكن العدد انخفض إلى نحو 700 رأس تقريباً في دمشق. أما العجل فقد تراجع من 80 ذبيحة إلى النصف تقريباً.
و"يجري تهريب 3 آلاف رأس من خراف العواس يومياً إلى الخارج، ويهرب القسم الأكبر نحو الأردن والعراق للاستفادة من فرق السعر"، بحسب كلام رئيس جمعية اللحامين بدمشق، تشرين الأول 2019.
ومؤخراً قال رئيس جمعية اللحامين بريف دمشق محمود الريس، إنه من الصعب على الفقير ومحدود الدخل شراء اللحوم حالياً، مضيفاً أن العائلة أصبحت تشتري لية الخروف بالأوقية، كما اتجه أغلب المستهلكين للفروج كمكمل غذائي بدل لحوم العواس.
الاقتصادي