حملة دعم الليرة تطلب تسعير الذهب وفق دولار المركزي وجمعية الصاغة ترد
إعمار سورية:
طالب مدير حملة (كلنا يعني كلنا) لدعم الليرة، عامر ديب، "الجمعية الحرفية للصياغة وصنع المجوهرات" بدمشق، بتسعير الذهب وفق نشرة أسعار الصرف الصادرة عن "مصرف سورية المركزي"، بينما وجدت الجمعية أن السعر الحالي منطقي ويتماشي مع واقع الأسعار في المنطقة، واعتماد سعر صرف المركزي سيشجع التهريب.
وبدوره دعا ديب جمعية الصياغة إلى "الابتعاد عن الاعتماد على تسعير الذهب استناداً إلى التطبيقات الوهمية التي تهدف إلى تدمير الليرة السورية"، في حين أكد رئيس "الجمعية الحرفية للصياغة وصنع المجوهرات"، غسان جزماتي أن الذهب الخام يستورد من دول المنبع الأساسية، وسعره واقعي ومنطقي.
وأوضح أن "تسعير الذهب وفق دولار المركزي يعني انخفاضاً كبيراً بسعره مقارنة بالدول المجاورة التي ستلجأ إلى شراء كميات كبيرة جداً منه وتهريبها إلى خارج سورية وبيعها هناك بسعر مرتفع، الأمر الذي سيؤدي إلى نقص كبير بكمية الذهب الموجودة في سورية".
وأوضحت جمعية الصياغة مؤخراً، أن تقلبات سعر الذهب السريعة تستند للتغيرات السريعة في أسعار صرف الدولار في الأسواق السورية أولاً، وارتفاع سعر الأونصة الذهبية عالمياً.
ويتم تسعير الذهب في سورية وفقاً لسعر دولار وسطي مابين السوق الموازي ومصرف سورية المركزي وفقاً لتصريحات سابقة للجمعية، التي أكدت مؤخراً أنها باتت تأخذ العرض والطلب ضمن حسابات السعر.
وأضاف جزماتي أن تذبذب سعر الذهب مؤخراً سبب جموداً في الأسواق، وأوقف حركة البيع والشراء، وبين أن السوق تأثر بسبب الاضطرابات في لبنان لأن الذهب يتم استيراده من منابعه إلى سورية عبر لبنان.
وأكد أن واقع تصنيع الذهب في سورية، تحسن في العامين الماضيين بنسبة 90%، حيث عادت نحو 350 ورشة للعمل، وأصبح هناك فائض في إنتاج الذهب عن حاجة سورية، الأمر الذي يسمح بتصدير المشغولات السورية مقابل إدخال ذهب خام بدلاً عنها.
ونشر مدير حملة (كلنا يعني كلنا) على صفحته في "فيسبوك"، مؤخراً أن "الجمعية الحرفية للصياغة وصنع المجوهرات" تقوم بتسعير الذهب بسعر السوق السوداء و"تعتمد تطبيقات يعلم أعضاؤها أنها جزء من الأدوات التي تساهم في تدمير سورية اقتصادياً"، واتهم بعض الصاغة في السوق بامتهان الصرافة والمضاربة على الليرة السورية.
وأطلق عدد من الخبراء الاقتصاديين والمتطوعين خلال الشهر الجاري، حملة لدعم الليرة السورية تحت اسم (كلنا يعني كلنا)، بالتزامن مع التذبذب الذي شهده سعر صرف الليرة مقابل الدولار خلال الفترة الماضية.
وتتوجه الحملة بحسب تصريح سابق لمديرها، إلى المواطنين لدعم ليرتهم، وعدم الانجرار وراء أسعار الصرف المبالغ فيها التي تروجها التطبيقات والتي لا تستند إلى أرض الواقع، حيث أنه لا مبرر لهذه الأسعار وليس هنالك تداول حقيقي عليها.
الاقتصادي