ارتفاع أسعار الزيت النباتي وصناعي يؤكد وقف منح إجازات استيراد لعدد من المستوردين واحتكار بعض التجار للمادة
إعمار سورية :
شهدت أسعار الزيوت النباتية ارتفاعاً كبيراً خلال الايام الماضية ليصل سعر ليتر زيت دوار الشمس لحدود 900 ليرة، وسط حديث من بعض الصناعيين عن توقف منح اجازات استيراد لهم، وحدوث حالات احتكار من بعض التجار.
أكد أمين سر "اتحاد غرف الصناعة السورية" ورئيس "غرفة صناعة حماة" زياد عربو، أن غياب الزيوت النباتية والسمون من صالات "المؤسسة السورية للتجارة"، سببه منح "وزارة الاقتصاد والتجارة الخارجية" موافقات استيراد لبعض المستوردين دون سواهم.
وأوضح عربو أن رفض الوزارة منح موافقات استيراد سبّب غياب الزيوت النباتية والسمون، إضافة إلى أن هذه الأيام هي آخر موسم لإنتاج البذور اللازمة لإنتاج زيت عباد الشمس.
وأشار أحد المستوردين إلى ضرورة السماح بإدخال الزيوت الموجودة في المنطقة الحرة، والتي تم دفع ثمنها مسبقاً وهي قادرة على ضخ كميات من المادة في الاسواق بعد تكريرها وبالتالي خفض الاسعار.
و"تفتقد كافة الصالات السورية للتجارة في جميع المحافظات لمادة الزيوت والسمون النباتية منذ حوالي الشهر ونصف الشهر"، وفق حديث مديرة فرع السورية للتجارة في حماة صباح سرميني للبعث .
وأضافت سرميني لنفس الصحيفة أن غياب هذه الزيوت من الصالات ومن شركات الزيوت السورية المصنعة، يعتبر فرصة كبيرة للزيوت المهربة، متابعةً أن الزيوت الموجودة في الصالات هي زيوت بذور القطن لكنها غير مرغوبة من قبل المستهلكين.
وفي نهاية تشرين الأول 2019، كشف مدير "مديرية التجارة الداخلية وحماية المستهلك بدمشق" عدي الشبلي عن ضبط عدد من كبار مستوردي الزيوت النباتية وتحويلهم إلى القضاء، بعد محاولتهم احكتار المادة وحجبها عن التداول.
وأضاف الشبلي لموقع "الاقتصادي"، أن المديرية وضعت يدها على مستودعات الزيوت، وأجبرت أصحابها على توفير المادة في الأسواق ما حال دون فقدانها.
وقفزت مؤخراً أسعار زيوت القلي فجأة من 650 إلى 850 ليرة سورية، الأمر الذي أرجعه الخبير الاقتصادي عامر شهدا إلى التجار والمحتكرين، وذلك في منشور على صفحته الشخصية على "فيسبوك" 23 تشرين الأول 2019.