رئيس لجنة المصدرين الصناعيين: التصدير هو المعوّل عليه حالياً  وهو بحاجة للدعم ولخفض كلف الشحن

رئيس لجنة المصدرين الصناعيين: التصدير هو المعوّل عليه حالياً وهو بحاجة للدعم ولخفض كلف الشحن

إعمار سورية - خاص: 

طالب نائب رئيس مجلس إدارة "غرفة صناعة دمشق وريفها" ورئيس لجنة التصدير المركزية في "اتحاد غرف الصناعة السورية" وعضو مجلس ادارة هيئة تنمية الانتاج المحلي والصادرات  لؤي نحلاوي أن التصدير هو المعول عليه اليوم في دعم الاقتصاد السوري، وهذا يتطلب بتقديم الدعم للصادرات السورية بشكل سريع وخفض كلفة الشحن.

وقال نحلاوي خلال اللقاء الذي جمع صناعيي تل كردي باللجنة الوزارية التي زارات المنطقة اليوم، إن التركيز في الصادرات خلال الفترة الحالية يمكن ان يكون على دول الجوار، وفي حال تقديم الدعم الحكومي لهذه الصادرات فإن المنتج السوري قادر على التواجد بقوة في هذه الأسواق.

وأشار إلى الارتفاع الكبير في كلف الشحن في سورية، لدرجة أن أن كلفة الشحن من منطقة تل كردي إلى المرافئ السورية هي أعلى من كلفة الشحن من المصانع المصرية إلى سورية، وهذا أمر لابد من ايجاد حل له. 

وأثنى رئيس لجنة المصدرين على قرار الحكومة الاخير بالسماح بتصدير الاجبان والالبان، مؤكداً أن الصناعات الغذائية السورية تتميز بمواصفات خاصة تجعلها مطلوبة في العديد من الدول، ولابد من تقديم الدعم لها لزيادة صادراتها.

وفي تصريح سابق أشار نحلاوي إلى وجود مشكلة أدت لتوقف العديد من الصناعيين عن التصدير وهي عدم الحصول على القيمة الحقيقية لصادراتهم التي يستلمون ثمنها عبر حوالات شركات الصرافة التي ترفض تسليمها للمصدرين بالدولار، وتحتسب سعره بالليرة السورية بأقل من الواقع.

وقال، إن السوق المحلي بات يعاني من كساد كبير في العديد من السلع وخاصة الأدوات المنزلية والكهربائية نتيجة ارتفاع الأسعار لما فوق قدرة المواطن وهو ما أدى لتراجع المبيعات بنحو 75% ولا حل لاستمرار المعامل بالإنتاج سوى بالتصدير وخاصة لدول الجوار التي تطلب هذه المنتجات.

وأكد النحلاوي أهمية المرسوم الأخير الذي أعفى مستوردات المواد الأولية التي رسمها 1% من كافة الرسوم والضرائب، مبيناً أهمية أن يشمل ذلك كافة المواد الأولية من مختلف الرسوم لتعم الفائدة كافة الصناعات.

وشدّد على أهمية الخطوات التي تقوم بها الحكومة لدعم الصناعة الوطنية، ولكن الوضع الحالي بحاجة إلى قرارات سريعة وجريئة، وأن لا يتم إتخاذ أي قرار اقتصادي يؤثر على الصناعة والتصدير إلا بمشاركة الغرف والاتحادات المعنية.

وبيّن نحلاوي أن الصين التي تعد من أكثر الدول تصديراً وأسعار منتجاتها هو الأقل عالمياً قامتفي هذه المرحلة الصعبة الذي يواجهها العالم برفع دعم الصادرات من 13 إلى 20% في محاولة استباقية منها لمحو أي آثار متوقعة من فرض الولايات المتحدة رسم على مستورداتها من الصين والتوجه لدول أخرى لتحل محلها.