الجمارك : نجحنا بنسبة 70% في جعل سورية خالية من التهريب و9 مليارات ليرة غرامات قضايا التهريب هذا العام
إعمار سورية:
قال معاون مدير "مديرية الجمارك العامة" سميح كسيري إن عدد القضايا المحققة لدى الجهاز الضابطة الجمركية خلال الفترة الممتدة من 1-1-2019 ولغاية 12-12-2019، وصل إلى 5,477 قضية، تنوعت بين ألبسة ومواد عناية بالشعر والجسم ومستحضرات تجميل وأجهزة كهربائية ومواد غذائية مختلفة، ورخام وغرانيت وحديد، وأدوية، ومواد غذائية، لتبلغ غرامات هذه القضايا 9 مليارات ليرة سورية.
وأضاف بأن قضايا متابعة التهريب من قبل "مديرية مكافحة التهريب" المعنية بالقضايا النوعية، بلغت 245 قضية بغرامات نحو 9.241 مليارات ليرة، لافتاً إلى أن حملة الطوق الجمركي قطعت شوطاً كبيراً في ضبط المهربات، لكن لايمكننا القول إن سورية باتت خالية من التهريب، إلا أننا قطعنا شوطاً حتى 70% في هذا الصدد.
وفيما يتعلق بقرارات الحجز الاحتياطي على أموال بعض التجار الكبار، قال إن "الجمارك لا تتعامل على أساس تاجر كبير أو صغير، فإن كانت هناك بيانات جمركية مخالفة يترتب عليها غرامات، يتم تنظيم الملف الجزائي وتتبعه تدابير احترازية وهي الحجز الاحتياطي على الأموال ومنع السفر، وعندما يتم استيفاء الغرامات يرفع الحجز، وهو اجراء من صلب العمل الجمركي، وأي مخالفة جمركية تثبت تتبعها هذه التدابير".
وبين أن حملة الطوق الجمركي التي أعلن عنها رئيس "مجلس الوزراء" عماد خميس هي "امتداد للعمل الجمركي القائم وليست جديدة، لكن بأساليب وخطط وطرق جديدة ومتطورة تتماشى مع تجديد المهربين لأساليبهم"، مؤكداً أنه لايمكن أن يكون لهذه الحملة أي تأثير سلبي على سعر الليرة السورية، بل إن عدد القضايا وإيراداتها للخزينة يثبت عكس هذه المخاوف.
وبدأت مديرية الجمارك منذ شباط الفائت بحملة تستهدف مختلف محلات بيع الجملة والمفرق والمستودعات والمصانع، لضبط جميع البضائع والسلع الأجنبية ولا سيما التركية المهربة، معلنةً عن بدء تنفيذ خطة الحكومة لإعلان سورية خالية من التهريب في 2019.
وأعلنت الحكومة شباط الماضي، عن "خارطة طريق متكاملة المهام والمسؤوليات" لإعلان سورية دولة خالية من المواد المهربة في مدى زمني أقصاه نهاية العام الجاري 2019.
ووافقت "رئاسة مجلس الوزراء" في الأسبوع الأول من الشهر الجاري، على خطة تحرك للجمارك نصت على فرض طوق جمركي من "العيار الثقيل جداً" على محيط المدن ومداخلها الرئيسية والفرعية وصولاً إلى سراديبها التي كان المهربون يتسللون منها خلسة لقطع الطريق باتجاه المحال والمستودعات والأقبية المظلمة، وفقاً لما نشرته صفحة الرئاسة على "فيسبوك".
وأشارت الرئاسة أن أهم ما يميز التحرك الجديد لعمل الجمارك "هو رفع سقف صلاحيات المديرية واتخاذ كل ما شأنه ضرب وتجفيف ومصادرة كل المواد المهربة أينما وجدت ومع أي شخص كان بعيداً عن كل الخطوط الحمراء، وذلك في خطوة متممة ولاحقة لحملة سورية خالية من التهريب".
اذاعة ميلودي
