ملتقى لرجال الأعمال ضمن مبادرة "إدلب رح ترجع وتتعمر" ..دعم المناطق المحررة وتشجيع الاستثمار ومساعدة المهجرين

ملتقى لرجال الأعمال ضمن مبادرة "إدلب رح ترجع وتتعمر" ..دعم المناطق المحررة وتشجيع الاستثمار ومساعدة المهجرين

إعمار سورية :

تحت رعاية فرع إدلب لحزب البعث العربي الاشتراكي وبدعم ورعاية من اتحاد غرف التجارة السورية أقيم صباح اليوم بفندق الداما روز بدمشق ملتقى رجال الأعمال تحت عنوان "سورية القلب الكبير" ضمن مبادرة "إدلب رح ترجع وتتعمر" الذي أطلقها الدكتور فادي البر المنسق العام للمبادرة. بحضور وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك طلال برازي والسيد أكرم العجلاني نائب رئيس مجلس الشعب والرفيق أسامة قدور فضل أمين فرع إدلب لحزب البعث العربي الاشتراكي ومحافظ دمشق الأستاذ عادل العلبي واللواء محمد نتوف محافظ إدلب ورئيس اتحاد غرف التجارة السورية أبو الهدى اللحام وحشد من أعضاء مجلس الشعب ورجال الإعمال وأعضاء السلك الدبلوماسي.

وقد بدأ الملتقى بالوقوف دقيقة صمت على أرواح الشهداء والنشيد العربي السوري، تلاه عرض فيلم وثائقي من إنتاج الهيئة العام للإذاعة والتلفزيون تحدث عن واقع ادلب ما قبل الحرب وخلال الحرب وعلى واقع ادلب الحالي.

بالإضافة لأن الملتقى ناقش سبل التعاون بين أهل دمشق وريفها وأهالي باقي المحافظات من خلال تقديم الدعم المعنوي والنفسي لأبناء هذه المحافظة، كما تم بحث مواضيع عديدة منها الاستثمارات المطروحة في إدلب وكيفية التعامل معها من قبل أبناء دمشق وريفها وغيرها من المواضيع التي تخدم أبناء محافظة إدلب.

وفي كلمة لوزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك طلال البرازي، أكد من خلالها أن محافظة إدلب دفعت ثمنا باهظا لان كل اشكال الارهاب تجمعت فيها، لافتا إلى أن العمل جاد ومستمر اليوم لعودة جميع السوريين إلى مناطقهم وقد قامات الحكومة بإعادة بعض المؤسسات الحومية للعمل في المناطق المحررة، موضحا انه ومن خلال هذا الملتقى سوف نساهم مع اتحاد غرف التجارة بعودة المهجرين والأهم عودة الخدمات والمؤسسات الاقتصادية والمدارس لإعادة الحياة من جديد إلى المحافظة.

من جانبه توجه الرفيق أسامة قدور فضل في كلمة له بالشكر لوزير التجارة الداخلية والتجار والصناعيين الذين لبوا النداء لدعم أهالي محافظة إدلب في ظل الظروف الراهنة، مؤكدا أن الهدف اليوم هو عودة الحياة الاقتصادية والصناعية والتجارية لمناطق إدلب المحررة ودعم صمود المهجرين في المحافظات السورية من إبناء محافظة إدلب، مشيرا إلى أهمية أن يلمس المهجرين ثمار هذه المبادرة على ارض الواقع من خلال المشاريع والمنشآت التي سوف تحقق فرص عمل لهم ولتحسين معيشتهم في ظل الحصار الاقتصادي التي تتعرض له سوريا.

من جانبها تحدثت السيدة فاطمة خميس رئيس مجلس أمناء المبادرة في كلمة لها، أن وجود أهالي محافظة إدلب الجريحة بين أهل دمشق وريفها يأخذنا إلى أمل الانتصار وإعادة الأعمار والعودة للديار بهمة وعزيمة رجال الجيش العربي السوري، وأشارت إلى حجم المعاناة التي يتعرض لها أهالي أبناء محافظة إدلب بمكوس الإرهابين والمرتزقة على إراضيها، مؤكدة أن إدلب بحاجة للكثير من المبادرات ودعم رجال الأعمال والصناعين لتخفيف العناء عن أبناء المحافظة، منوهة إلى أن بهذا الملتقى ستتشابك الايادي للوصول إلى الهدف المرجو لإعادة الحياة إلى المحافظة الخضراء وخاصة ما تحرر منها.

بينما تحدث محافظ إدلب محمد نتوف في كلمة له، عن أهم الأولويات ومنها تمكين الأسر للعودة إلى منازلهم واريافهم سواء المقيمين في المناطق الأمنة أو المواطنين الذين تتخذهم المجموعات الإرهابية كرهائن، مشيرا إلى أن عودة الأهالي إلى بلداتهم هي من يعيد حركة الإنتاج خصوصاً الانتاج الزراعي بشقيه النباتي والحيواني.

ونوه نتوف إلى أهمية الوقوف على الواقع ومتابعة الأعمال الميدانية التي ستتم قريباً ومنها انتقال الدوائر الحكومية إلى مدينة خان شيخون مؤقتاً ريثما يتم تحرير ما تبقى من محافظة إدلب بما فيه مركز المحافظة، ولفت إلى أنهم مستمرون في العمل على إعادة تأهيل كافة المنشآت الخدمية في ريف إدلب حيث تم مؤخرا ربط الكهرباء بين حماة وريف إدلب الجنوبي وتأهيل عدد من ابار المياه وتأهيل عدد من الطرقات وافتتاح عشرات المدارس.

وأكد نتوف أنهم يعملون على تشجيع ومساعدة اصحابها لإعادة ترميمها والاقلاع بالعمل من جديد، لافتاً إلى أن مرحلة إعادة الإعمار تحتاج إلى دعم ومساندة الوحدات الإدارية لتمكينها من تقديم الخدمات للمواطنين عبر رفدها بالمعدات والوسائل اللازمة للقيام بفتح الطرقات وإصلاح البنى التحتية وتقديم مختلف الخدمات ضمن اطار عمل مجلس المدن والبلدات.

أما رئيس اتحاد الغرف التجارة السورية السيد محمد أبو الهدى اللحام، أكد وقوفهم ومساندتهم لهذا اللقاء الوطني لدعم أهالي أبناء محافظة إدلب والعمل على عودة المهجرين إلى إراضيهم وديارهم ومنشاتهم، وعودة الحياة إلى الأراضي المحررة بفضل قيادة قائد الوطن الرئيس بشار حافظ الأسد.

ولفت اللحام إلى أن كل مواطن سوري معني بعودة الحياة إلى هذه المحافظة وخاصة أن إدلب ذات الموقع الاستراتيجي الهام، لافتا إلى أن إدلب اليوم وبعد أن تم تحرير جزء كبير منها هي بحاجة لنا جميعاً لعودة النشاط الاقتصادي إليها.

المنسق العام للمبادرة الدكتور فادي البر تحدث في كلمة له، أن المبادرة انطلقت وفق منهج يهدف إلى توحيد الجهود بين القطاع الخاص والجهات الحكومية على كافة الاصعدة، وأهم رسائل المؤتمر في مجال قطاع الأعمال أن إدلب منهكة اقتصاديا وتجارها وصناعيوها وزاعيونها جمعيهم منهكون ويحتاجون إلى يد العون من رجال اعمال دمشق وغرف التجارة والصناعة باعتبارهم المعنيين بإعادة اي حبة تراب في سورية، كما نوه إلى ضرورة تكاتف الجهود والتجهيز لعودة الأهالي إلى بيوتهم لأنهم هم من سيزرعون الأمل والحياة، ولفت البر إلى أنه سيقام سوق للتسوق في خان شيخون وستوزع السلل الغذائية من غرفة الصناعة وغيرها من المبادرات لإعادة الحياة لإدلب من جديد.

وقد خرج الملتقى بمجموعة مخرجات أهمها، تشكيل وفد من رئاسة اتحاد غرفة التجارة السورية ورجال الاعمال لدمشق وريفها لزيارة المناطق المحررة والاطلاع على الاستثمارات على أرض الواقع، واصدار تشريع خاص على الاستثمارات بمحافظة إدلب، والمطالبة بتشكيل فريق حكومي من عدة وزارت لخدمة قطاع الاعمال وإعادة الحياة إلى المدن المحررة، والعمل على نقل كافة الإدارات إلى محافظة إدلب في مدينة خان شيخون، ودعم العائدين من المناطق المحررة من أهالي المحافظة في ترميم بيوتهم واصلاحها، ودعم المهجرين في المحافظات وخاصة حماة واللاذقية.