
رجل الأعمال الدكتور محمد رجوب : سوريا تمتلك ثروات هائلة وقوانين جديدة تحمي المستثمرين
إعمار سوريا :
أكد الدكتور محمد رجوب، أحد أبرز رجال الأعمال أن سوريا تمتلك ثروات هائلة وقوانين جديدة تحمي المستثمرين والفرص القادمة ستكون غير مسبوقة لمن يسبق ويغتنمها.
وقال الدكتور رجوب في تصريح خاص لموقع "إعمار سوريا" مفعم بالأمل والطموح، : إن "الاقتصاد ذاهب إلى انفتاح أوسع... هذا أملي ورؤيتي، وأرى أن الناتج القومي السوري يجب أن يتوسع أكثر من أي بلد آخر في هذه المرحلة."
وأضاف الدكتور رجوب: أن "اقتصاد السوق الحر الذي انتهجته الحكومة قادر على فرز الأدوار بين الشركات الكبيرة والصغيرة والمتوسطة تلقائياً وبكفاءة وكل اقتصاد يحتاج لجميع أنواع الشركات: والسوق نفسه هو من يحدد دور كل شركة عبر التنافس والفعالية."
رجل الأعمال السوري رجوب أشار إلى أن أولى خطوات الحكومة السورية الجديدة كانت توقيع عقود ضخمة في مجال البنية التحتية، بقيمة تصل إلى 50 مليار دولار، تشمل مشاريع في الطاقة والسياحة.
وأكد رجل الأعمال السوري أن سوريا تمتلك ثروات باطنية كبيرة، وأن تحقيق الاستدامة في الكهرباء بات ممكناً بالاعتماد على الموارد المحلية.
وتحدث الدكتور رجوب عن أهمية الاستثمار في قطاعي النفط والغاز والثروات المعدنية، مشيراً إلى أن هذه القطاعات تشكل ركيزة أساسية في إعادة بناء الاقتصاد السوري، وأن القوانين الجديدة توفر حماية حقيقية للمستثمرين، وتضمن استقرار مشاريعهم.
وفي رسالة مؤثرة وجّهها إلى رجال الأعمال السوريين المغتربين، قال: "من يعود أولاً إلى سوريا، يكسب أكثر. اليوم الدولة ترحب بالمستثمرين، وهناك تسهيلات غير مسبوقة، حتى أن رجال أعمال أوروبيين، من ألمانيا وغيرها، يستعدون لزيارة سوريا الشهر القادم."
وأكد الدكتور رجوب أن الشراكات بين الشركات السورية في الداخل والخارج بدأت تؤتي ثمارها، مشيراً إلى تجربة ناجحة بين شركات من إدلب ودمشق وتركيا، حيث يتم تبادل الخبرات وتوسيع النشاطات لافتا إلى تطور الشركات التي كانت تعمل في الشمال السوري ولديها تجارب ناجحة جدا في الاستثمار والصناعة وهذه التجربة اليوم تجد الرعاية الكاملة من الحكومة الحالية وهي في تطور مستمر .
رجل الأعمال السوري شدد على أهمية الشراكة بين الشركات المحلية والدولية، قائلاً إن الشركات السورية تمتلك خبرات ورؤوس أموال كبيرة، وأن التعاون مع شركات من الخارج يعزز فرص النجاح ويخلق بيئة أعمال متكاملة.
وأوضح الدكتور محمد رجوب أن بعض الشركات لا تزال مترددة في الاستثمار داخل سوريا بسبب اعتمادها على معدات قديمة وعقلية تقليدية لم تعد تتماشى مع متطلبات السوق الحديثة.
ومع ذلك، أشار الدكتور رجوب إلى أن هناك نماذج ناجحة بدأت تظهر، حيث يتم تشغيل هذه المعدات بأفكار جديدة قادمة مع شركات الشمال التي اكتسبت الخبرة الداولية خلال عملها عن طريق تركيا والنتائج مبهرة في الانتاج وتحقيق الأرباح.
وفيما يتعلق بحماية حقوق المستثمرين ، شدد رجوب على ضرورة أن تضطلع الدولة والقضاء بدور أكثر فاعلية في ضمان حقوق المستثمرين، سواء في ما يخص الممتلكات أو حماية الملكية الفكرية، مشيدًا بالجهود التي تبذلها وزارة التجارة في هذا المجال.
وقال: "اليوم، حتى لو كان المستثمر أجنبيًا، فإن ممتلكاته محمية بالكامل وفق القانون السوري الجديد. لا يوجد أي خوف، لا على المستثمر السوري، ولا العربي، ولا الأجنبي. الدولة تعمل على توفير حماية دولية حقيقية، وليست مجرد حماية محلية."
وأضاف أن التجربة الخليجية في حماية الاستثمارات يتم الاستفادة منها، وأن النظام القانوني السوري يسير نحو بناء بيئة استثمارية آمنة ومستقرة.
وفي حديثه عن الشركات التي لا تزال تحتفظ بعقلية "الحجي" أشار إلى أن هذه العقلية أصبحت غير مجدية في ظل المتغيرات الاقتصادية الحالية، وأن الخوف من التغيير هو ما يعيق تقدمها لافتا إلى أن الحكومة اليوم تولي جميع الاهتمام والرعاية لرجال الأعمال وجميع أبواب المسؤولين مفتوحة أمام رجال الأعمال ورسالتها للجميع أعمالكم محمية بالقانون.
وأشار الدكتور رجوب إلى ان "بعض الشركات تتوقف عن العمل لمجرد حدوث اشتباك محدود في منطقة ما وهذا غير منطقي. المستقبل يتطلب جرأة، وتحديثًا في التفكير، واستعدادًا للتعامل مع التحديات بمرونة وواقعية."
بزنس ٢ بزنس