مسؤولين حكوميين يستمرون بوضع العقبات أمام عودة السوريين في الخارج .. طائرة أجنحة الشام تعود بلا ركاب من موسكو رغم وجود من ينتظر العودة منذ شهور لسورية
إعمار سورية :
هل من المعقول أن يترك عدد من المواطنين السوريين العالقين في روسيا والذين يريدون العودة بأقصى سرعة لمدة 15 يوم إضافي عبر حجج غير مقنعة تصدر عن مسؤولين حكوميين تأتي راحة المواطن في آخر أولوياتهم، فرغم وجود طائرة للناقل الوطني الخاص أجنحة الشام في موسكو الخميس الماضي وتقديمها لطلب رسمي للسورية للطيران بإعادة المسافرين تم رفض الطلب بحجة أنها أحق بنقل الركاب.
وبحسب موقع "المشهد أون لاين"، سيّرت شركة أجنحة الشام رحلة إجلاء من دمشق إلى موسكو يوم الخميس الماضي، على أن تعود خالية من دون ركاب ، لأنها لم تحصل على موافقة وزارتي النقل والصحة، معززتين بالرؤية الثاقبة للفريق الحكومي الخاص بحماية سورية من جائحة كورونا. "حرصاً على صحة المواطنين الذين يعيشون داخل سورية ومنعا لاستيراد الفايروس وعدوى كورونا من الخارج، متجاهلين حجم انتشار المرض داخل سورية”.
وأضاف" أي رؤية صائبة تلك اتي تمنع عودة السوريين الراغبين بالعودة إلى سورية والذين سجلوا أسماءهم في السفارة السورية في موسكو عبر،وعودة طائرة وطنية "أجنحة الشام" بلا ركاب من موسكو إلى دمشق، وبالمفارقة المضحكة والمحزنة في نفس الوقت، فهناك خط جوي لعودة السوريين من موسكو عبر اسطنبول مع انتظار ترانزيت عدة ساعات في مطار اسطنبول والعودة عن طريق مطار بيروت، مع حجز فندقي لمدة يومين وفحص PCR ثم التوجه من بعدها إلى سورية ، على حين تعود أجنحة الشام خالية الوفاض من موسكو.
أي حكمة في أن يعود المواطن السوري من موسكو عبر اسطنبول، وبيروت بدلاً من العودة على طائرة بلاده مباشرة وليجري له اختبار PCR في مطار دمشق، لماذا نعذب المواطن بالسفر عبر دول أخرى وعلى خطوط طيران أخرى ونكلفه دفع ليلتين في فندق لبناني وتكلفة اختبار بعد تعذيبه وبهدلته في رحلة ماراثونية مرهقة في ظروف شديدة الصعوبة.
من يدير الحياة اليومية للسوريين الذين يمنع بعضهم من العودة على طائرة سورية؟ عبر مطار بلادهم بحجة الحفاظ على المواطن من فيروس كورنا، في الوقت الذي يجبرونه على الوقوف في دور يومي وكأنه يوم الحشر من الازدحام ليحصل علي ربطة خبر او كيلو رز أو علبة زيت.؟؟