محافظة دمشق والسورية للتجارة يؤكدان نقص كمية الغاز الواردة إلى دمشق

محافظة دمشق والسورية للتجارة يؤكدان نقص كمية الغاز الواردة إلى دمشق

إعمار سورية :

تعاظمت خلال الأيام الأخيرة مشكلة فقدان مادة الغاز في أغلب أحياء مدينة دمشق، ما اضطر المحتاجين لهذه المادة، وممن لديهم الإمكانية المادية إلى شراء أسطوانة الغاز بمبلغ 5 آلاف ليرة سورية في حال كانت وفق البطاقة الذكية، وبمبلغ 7 آلاف ليرة سورية من دون البطاقة الذكية.


وبيّن نائب محافظ دمشق أحمد نابلسي أن المحافظة تعمل وبناء على قرار مجلس المحافظة في دورته الأخيرة على زيادة عدد سيارات الغاز التي تسيرها المحافظة بإشراف أعضاء مجلس المحافظة وحضور لجان الأحياء لتصل إلى 23 سيارة بعد أن كانت 13 سيارة خلال الفترة الماضية.

وأضاف، لكن هذا القرار تزامن مع قلة مادة الغاز الواردة إلى دمشق وريفها، ما أدى لعدم توافر الإمكانية لدى فرع الغاز لتلبية كل الطلبات، وكانت السيارات التي تصل المحافظة بين 6 سيارات يومياً إلى 13 سيارة خلال الأيام الماضية، وحمولة السيارة الواحدة 250 أسطوانة، حيث لا تتجاوز الكمية التي تصل إلى المحافظة من خلال سيارات المحافظة ومن خلال المعتمدين 12 ألف أسطوانة علماً أن حاجة مدينة دمشق يومياً هي 25 ألف أسطوانة من الغاز المنزلي و3 آلاف أسطوانة من الغاز الصناعي «أسطوانات كبيرة».


وأشار نابلسي إلى تحسن الكميات التي وصلت إلى دمشق من الغاز، وتابع: يمكن أن نزيد الكميات إلى أكثر من 13 سيارة يومياً، منوها بأن هذه الكميات تخص جدول توزيع المحافظة ويضاف إليها الكميات الموزعة من خلال المعتمدين ومن خلال سيارات السورية للتجارة.


مدير فرع السورية للتجارة في دمشق يوسف عقلة أكد أن المؤسسة تخصص يومياً 10 سيارات لتوزيع الغاز في مدينة دمشق، في حال كان لدى فرع الغاز إمكانية لتعبئة المادة لهذه السيارات، وكل سيارة تحمل 300 أسطوانة، لكن الواقع أنه أحياناً لا يصل سوى سيارة واحدة نتيجة قلة المادة.

وأشار عقلة إلى وجود آلية عمل بإشراف محافظة دمشق حيث يتم توزيع السيارات الواردة إلى الفرع حسب الحاجة وبشكل دوري لتغطي جميع الأحياء، ويشرف على عمليات التوزيع أعضاء لجنة الحي، وتباع بالسعر الرسمي 2750 ليرة والهدف هو تقديم خدمة للمواطنين، مؤكداً أنه يتم التركيز على المناطق التي لا يوجد فيها معتمدون لتوزيع الغاز، حيث يقوم فرع دمشق من خلال السيارات المتوافرة لديه بتأمين المادة لمدينة دمشق وريفها.

ويتجمع الناس أمام مكتب المختار أو لجنة الحي يومياً على أمل أن تصل سيارة الغاز، وربما ينتظر الناس حتى الظهر ولا تأتي السيارة، فيضطر المواطن إلى إعادة أسطوانته فارغة إلى البيت، ليعيد الكرة من جديد مع صباح يوم جديد، وأكد عدد من الأهالي أنهم على هذه الحال منذ عدة أيام، وتمنوا على محافظة دمشق أن تضع برنامجاً لتوزيع الغاز يعلن على صفحة المحافظة على الفيسبوك تحدد فيه مواعيد التوزيع في كل حي، حتى لا يضطروا إلى هذا الانتظار، وهدر الوقت، خصوصا بالنسبة لكبار السن، أو الموظفين الذين يأخذون إجازة من عملهم للحصول على الأسطوانة.

الوطن