بنك سورية الدولي الإسلامي يشارك في ورشة عمل "«واقع سوق التمويل للمشروعات متناهية الصغر والصغيرة وآفاق تطويره»
برعاية وحضور رئيس مجلس الوزراء الدكتور محمد الجلالي، أقام مصرف سورية المركزي بالتعاون مع وزارة الاقتصاد والتجارة الخارجية، ورشة عمل حول واقع سوق التمويل للمشروعات متناهية الصغر والصغيرة وآفاق تطويرها بعنوان: "نحو إطار تمويلي نشط ومحفّز لتنمية المشروعات متناهية الصغر والصغيرة" وذلك يومي 23 و24 من الشهر الجاري في فندق الشام بدمشق.
وتناولت الورشة عدة محاور رئيسية، منها واقع تمويل المشروعات متناهية الصغر والصغيرة، ودور المصارف في التمويل، والتمويل غير المصرفي للمشروعات متناهية الصغر والصغيرة (التحديات والفرص)، وسياسة الحكومة تجاه المشروعات متناهية الصغر والصغيرة، والرؤية المستقبلية لتعزيز المسارات التمويلية أمام تلك المشروعات.
وفي تصريح للسيد بشار الست الرئيس التنفيذي لبنك سورية الدولي الإسلامي أكد على أهمية المشاريع الصغيرة والمتناهية الصغر في دعم وتنمية الاقتصاد مشيراً إلى أنها تعتبر قاطرة الاقتصاد الوطني، وأوضح أن انعقاد هذه الورشة يمثل خطوة مهمة نحو إعادة إحياء هذه المشاريع التي واجهت صعوبات وتحديات كبيرة نتيجة الأزمة التي تعرضت لها سورية.
وأضاف الرئيس التنفيذي: نحن في بنك سورية الدولي الإسلامي نولي أهمية لهذا النوع من المشاريع، ونقدم لها التمويل اللازم وفق الضوابط والتشريعات الحالية، ووفقاً لإحصائيات مصرف سورية المركزي، فإن المصارف الإسلامية لها الحصة الأكبر من تمويل هذه المشروعات، ولكن هذا لا يكفي، يجب تفعيل عمل جميع الفعاليات ذات الصلة لتمكين هذه المشاريع لتصبح المحرك الأساسي للاقتصاد الوطني بشكل أكثر فاعلية.
وأكد الرئيس التنفيذي أن المشاريع الصغيرة تعد المحرك الأساسي لاقتصاد العديد من الدول المتقدمة والنامية على حد سواء، إذ تمكنت العديد من البلدان من النهوض باقتصاداتها من خلال دعم المشاريع الصغيرة، التي تساهم في خلق فرص عمل وزيادة الدخل وتنويعه.
وأشار الرئيس التنفيذي إلى أن المشاريع الصغيرة في سورية تكتسب أهميتها من خلال الثروات الطبيعية والموارد البشرية المتاحة، وأكد أن استثمار هذين العنصرين في قطاع المشاريع الصغيرة والمتناهية الصغر يمكن أن يسهم في إحداث نقلة نوعية في الاقتصاد السوري تتمثل في الانتقال من مرحلة الاكتفاء الذاتي إلى تصدير المنتجات إلى دول العالم،
وأردف الرئيس التنفيذي: "إن تحويل العاطلين عن العمل إلى منتجين سيساهم في تعزيز قدرة الاقتصاد السوري على النمو في المستقبل. فتمكين هذه الفئة من خلال المشاريع الصغيرة والمتناهية الصغر ليس فقط يعزز من مستوى المعيشة، بل يسهم أيضًا في تحقيق التنمية المستدامة لجميع شرائح المجتمع."
وفي ختام تصريحه، توجه الرئيس التنفيذي بالشكر إلى الراعي الرسمي لهذه الورشة وللمنظمين مصرف سورية المركزي ووزارة الاقتصاد والتجارة الخارجية، ولكل من ساهم في اقامتها وأعرب عن أمله في تعاون جميع الجهات المعنية وتوحد جهودها لتوفير بيئة ملائمة تدعم المشاريع الصغيرة، مما سيمكنها من تحقيق أهدافها. وأكد أن هذا التعاون سيعود بالنفع الإيجابي على الاقتصاد الوطني بشكل عام.