مبادرة أردنية لدعم الليرة السورية والمتضررين من الزلزال
إعمار سورية :
في لوحة مشرفة تعكس أصالة النخوة العربية وعلاقة الأخوة التي تجمع الشعبين الشقيقين السوري والأردني هبت مجموعة من الشباب الأردنيين للوقوف إلى جانب سورية في محنتها الأخيرة جراء الزلزال، والمسارعة في هذا الماراثون الإنساني الملح لمد يد العون لها.
وفي هذا الصدد أطلقت مجموعة من الشباب الأردنيين مؤخراً مبادرة تطوعية لدعم الليرة السورية والإسهام برفع سعر صرفها مقابل العملات الأجنبية عبر تحويل أي مبلغ أردني إلى الليرة السورية، ما يسهم بدعم السوريين في ظل الظروف الصعبة التي تعيشها بلادهم جراء الزلزال المدمر.
مصطفى المعايطة طبيب من محافظة الكرك، وهو صاحب فكرة المبادرة بين لمراسلة سانا أن المبادرة تقوم على تحويل أي مبلغ أردني متوافر إلى الليرة السورية، حتى لو كان المبلغ دينارا واحدا وبشكل رسمي لا يخالف القانون وبدون تحقيق أي ربح، وذلك بهدف دعم الليرة السورية في ظل الظروف التي تعانيها سورية من آثار انعكاس سنوات الحرب والزلزال الذي أصاب البلاد.
وأوضح المعايطة أن المبادرة لاقت ترحيبا وإقبالا من الأردنيين في مختلف محافظات المملكة الذين سارعوا إلى تحويل دنانيرهم إلى الليرة السورية، كل حسب استطاعته المادية.
ولم يتردد الطبيب خالد نعيم البقاعين من سكان العاصمة الأردنية عمان بالمشاركة بالمبادرة مع عدد من أصدقائه، حيث توجهوا إلى مكاتب الصرافة وقاموا بتحويل مبالغ مالية أردنية إلى العملة السورية، مشيراً إلى أن البعض منهم يرغب بالاحتفاظ بالعملة الورقية السورية كذكرى شاهدة على وقوف الأردنيين إلى جانب إخوانهم السوريين، ومحاولة تقديم الدعم حتى وإن كان معنوياً.
من جهته لفت عضو جمعية الصرافين الأردنيين علاء ديرانيه إلى أن نسبة الطلب على الليرة السورية ارتفعت بمقدار 50 بالمئة حتى نفدت الكمية المتوافرة في بعض المكاتب، وذلك نتيجة رواج المبادرة بين أبناء الشعب الأردني، بعد وقوع الزلزال الذي تسبب بخسائر بشرية ومادية للأشقاء في سورية.