دعدوش : معامل الألبسة شبه متوقفة وعلى الحكومة إجراء مباحثات مع الأردن لفتح الأسواق
إعمار سورية :
.
أوضح عضو مجلس إدارة غرفة صناعة دمشق ورئيس قطاع النسيج فيها مهند دعدوش أن "المشكلة الأساسية التي يعاني منها الصناعيون في سورية، باستثناء الصناعات الغذائية التي شهدت نهضة خلال الفترة الماضي، هي تصريف البضائع وخاصة بعد ارتفاع سعر الصرف نهاية العام الماضي والذي أدى لضعف القوة الشرائية ليأتي بعده أزمة كورونا".
.
وأضاف "أن بعض القطاعات نشطت خلال فترة الحجر المنزلي كالقطاع الغذائي والقطاع الكيميائي أما بالنسبة إلى القطاع النسيجي فلم يشهد منذ زمن الاستقلال وقتاً سيئاً كالذي يمر فيه منذ ثماني أشهر، فالمصانع متوقفة عن العمل منذ فترة وتعمل فقط يومين في الأسبوع".
.
ونوه إلى أن القطاع النسيجي بسورية تاريخياً يشغل نحو 60% من الأيدي العاملة، وتوقف هذا القطاع يعني زيادة كبيرة بمعدل البطالة.
.
وأضاف "في شهري تموز وآب العام الماضي كان يوجد إقبال من قبل المغتربين السوريين والعراقيين واللبنانيين وغيرهم على شراء الألبسة من سورية فلا يوجد بلد يمكن أن يبيع القطعة بأرخص مما تباع به في سورية مقارنة مع سعر الصرف، لكن توقف السفر وإغلاق الحدود بسبب كورونا فاقم المشكلة، مع صعوبة التواصل لتصريف البضائع".
.
وتابع "المشكلة ليست في القدرة على زيادة الإنتاج بل في التصريف لأن الألبسة في الوقت الراهن ليست من أوليات المواطن الشرائية، والقطاع النسيجي قادر على تغطية خمسة اضعاف حاجة سورية بإنتاجه ولكن ليس لدينا تصريف".
.
وأشار إلى أن "الكلفة الشرائية للبضائع هي بالدولار وبالتالي أي طرح لسعر في السوق هو حتماً خسارة لنا مقارنة مع سعر التكلفة، و٧٥% من الكلف متعلقة بالقطع الاجنبي، فصحيح أن الأقمشة مصنّعة محلياً ولكن الخيط مستورد، وصبغ القماش بعد تصنيعه محلياً يحتاج مواد مستوردة، والآلات مستوردة، أي أنه ما من شيء محلي سوى اليد العاملة وبالتالي الجانب المحلي يشكل من 20 الى 25%.".
.
الحل معقد بالنسبة لدعدوش، الذي أكد أن السوق الأردني يحتوي على 8 ملايين مستهلك ولكن الحكومة الأردنية منذ الشهر الرابع العام الماضي أصدرت قراراً بمنع دخول البضائع السورية وبالتالي يجب على الحكومة السورية إجراء مباحثات مع الحكومة الأردنية لفسح المجال لتصريف البضائع بسعر مناسب.
.
وتابع الحدود السورية قائمة مع ثلاثة بلدان هي لبنان والاردن والعراق، لكن في العراق هناك من يتاجر بالأقمشة، وفي لبنان الوضع سيء جداً، بينما الأردن سوق غني وهو منذ سنة ونصف مغلق أمامنا و يجب الاهتمام بهذه السوق لأنها مستهلكة ١٠٠٪.
ميلودي إف إم