مالك شركة أمية كلاس: سكان دمشق يستهلكون 500 طن بوظة يومياً لكن الأرباح قليلة

إعمار سورية :

يقدّر حجم استهلاك البوظة اليومي في دمشق خلال ذروة فصل الصيف بأكثر من 500 طن، وفق ما قاله صاحب شركة أمية كلاس محمود خورشيد، الذي أكد أن أرباح البوظة في سورية قليلة.

واعتمد خورشيد في حسابه على حجم الإنتاج اليومي لكل معمل من معامل البوظة الأربعة المعروفة في دمشق بينها معمل أمية، الذي يتراوح بين من 30 - 35 طن يومياً لكل منهم، ويجري بيعها كاملة، عدا إنتاج الورشات الصغيرة الأخرى التي تنتج بعضها يومياً نحو 15 طن وتبيع انتاجها كاملاً.

وبحسب كلام خورشيد لـ"الاقتصادي"، فإن سورية من أكثر البلدان استهلاكاً للبوظة بعد العراق نظراً لأسعارها وجودتها، ما جعلها منافسة في الأسواق العربية والعالمية، مشيراً إلى أن سورية اليوم تنتج 40 صنفاً متنوعاً من الآيس كريم، بينما تنتج الدول الأوروبية 8 أصناف فقط.

وتابع خورشيد كلامه، بأن أسعار البوظة في سورية تعد من الأرخص عالمياً وأرباحها قليلة، لكن كمية الإنتاج الكبيرة هي الدافع للاستمرار بالعمل.

وأشار إلى أن منتجاته تصل لبنان والعراق ومصر وتونس، وكانت هناك تجربة للتصدير إلى روسيا عبر الشحن البحري، إلا أن عوائق الشحن والمسافات الطويلة وعدم وجود تسهيلات جمركية وتكاليف أخرى، جعلت من الصعب الاستمرار في التصدير إلى روسيا.

وحول الهدف من التصدير، أوضح خورشيد أن الهدف الأول هو إيصال الاسم التجاري لخارج سورية، والهدف الثاني هو توفير القطع الأجنبي لاستيراد المواد الأولية، مؤكداً أن معمله أصبح يمول نفسه ذاتياً بشراء المواد الأولية من الصين وماليزيا وإيطاليا بالاعتماد على عائدات التصدير بدلاً من القطع الأجنبي المقدم من الحكومة.

وعن الصعوبات التي تعانيها منشآت صناعة البوظة، قال إن عدم توفر خبراء فنيين هو من أصعب معوقات العمل، فمعظم المهندسين والخبراء يعملون في الخارج، والكوادر الموجودة قليلة وخبرتها ضعيفة، مشيراً إلى أنه يقوم بتعليم العمال ويطور العامل العادي إلى فني، وهذا يحتاج جهد ووقت حتى يتكمن العامل من الوصول للخبرة المطلوبة.

وافتتحت "أمية كلاس" أولى فروعها عام 2013 في ساحة عرنوس بدمشق، ولديها 4 فروع أخرى في المحافظة، وهي الآن بصدد إنشاء فرعين جديدين ليصبح العدد 6 فروع، تقدم فيها أنواعاً وأصنافاً مختلفة من البوظة، إضافة إلى بعض المأكولات الشرقية والغربية.