نحلاوي : على الحكومة أخذ رأي الصناعيين قبل اتخاذ أي قرار وخاصة منع الاستيراد أو التصدير لأي مادة  .. اجتماع بغرفة صناعة دمشق لبحث تداعيات قرار وقف استيراد الحديد الاملس والمحلزن

نحلاوي : على الحكومة أخذ رأي الصناعيين قبل اتخاذ أي قرار وخاصة منع الاستيراد أو التصدير لأي مادة .. اجتماع بغرفة صناعة دمشق لبحث تداعيات قرار وقف استيراد الحديد الاملس والمحلزن

 

إعمار سورية – متابعة:

أكد نائب رئيس غرفة صناعة دمشق وريفها لؤي نحلاوي على ضرورة استبيان الرأي الصناعي من قبل الحكومة قبل صدور أي قرار يخص الصناعة السورية وخاصة قوانين منع الاستيراد والتصدير، ليتسنى للصناعي والغرف الصناعية تأمين المواد الأولية المحلية القادرة على تعويض المواد المستوردة قبل فقدها من السوق والتسبب بتوقف الصناعة.

كلام نحلاوي جاء خلال اجتماع في مقر غرفة صناعة دمشق وريفها لبيان وجهات نظر السادة صناعيي القطاع الهندسي فيما يخص قرار منع استيراد مادة الحديد الأملس والمحلزن, وايجاد الحل الأمثل الذي يرضي جميع الأطراف..

تحدث السادة الحضور عن أن صناعة تلبيس المعادن وصناعة البراغي والمسامير و الأسلاك الشائكة والأجهزة الكهربائية والدفايات وغيرها الكثير من الصناعات التي تحتاج إلى مادة الحديد المُشكّل تعاني الكثير من المشاكل أهمها توفر مادة الحديد المُشكّلة التي لاتلبي متطلبات المصانع المحلية من ناحية الجودة والنوعية، حيث ظهرت هذه المشكلة نتيجة قرار الحكومة الذي صدر مؤخراً بمنع استيراد الحديد الأملس و المحلّزن

وأكد المجتمعون على أن صدور هذا القرار المفاجئ كان له تبعات أكبر حيث أدى تطبيق هذه القرار إلى ارتفاع أسعار المادة و أدى أيضاً إلى شُحها في الأسواق المحلية وبيّن الحضور على أن نوعية الحديد المتوفرة محلياً هي قاسية بالنسبة للحديد المستورد وتسبب مشاكل أثناء عمليات التصنيع كالتكسير وعدم السحب وبطئ في الإنتاج وغيرها من المشكلات التي تحدث على خطوط الإنتاج.

و خلال الاجتماع بيّن أصحاب المعامل المصنعة لمادة الحديد المحلي على جاهزية مصانعهم لتلبية حاجة السوق المحلي من المادة و حسب المواصفات التي تخدم الصناعة المحلية التي تدخل بها مادة الحديد المُشكّل وقدرة مصانعهم على تأمين المادة بمواصفة خاصة يطلبها أي صناعي و أكدوا على قدرتهم الإنتاجية لتأمين احتياجات السادة الصناعيين من مادة الحديد من حيث الكم والنوع والجودة.

الأستاذ لؤي نحلاوي أكد على أن غرفة صناعة دمشق وريفها هي بيت الصناعيين والغاية من هذه الاجتماعات هي لتذليل العقبات التي تعترض عمل المنشآت الصناعية وبين نحلاوي أن مهمة الغرفة هي تقريب وجهات النظر للوصول إلى حلول ترضي الجميع وإيجاد صيغ تعاون من شأنها الحفاظ على جودة المنتج وتأمين المواد الأولية المصنعة محلياً بالكم والجودة المناسبة خاصة في هذه الظروف الاقتصادية والحصار الجائر على سورية.

وأوضح نحلاوي أن الاجتماع خلص إلى عدة قرارات أهمها قيام شركات الصناعات الهندسية بتسليم عينات لمصانع الحديد ليتم فحصها ضمن مخابر هذه المصانع وتحليلها , وبناءً عليه سيتم صناعة حديد السحب من قبل مصانع الحديد المحلية وفق المواصفات المطلوبة بالسوق, كما تقرر تشكيل لجنة لمتابعة كل المواضيع التي طرحت في هذا الاجتماع و تضم ممثل عن مديرية الصناعة وممثل من مصانع الحديد وعدد من الصناعيين , مهمة اللجنة التحقق من نوعية المنتج الذي ستنتجه هذه المصانع خلال مدة أقصاها شهر من استلام العينات المطلوبة بعد أن يتم تجريبه في إحدى الشركات