مع الركود الكبير بأسواق الألبسة وعدم قدرة المواطنين على الشراء .. صناعي يطرح حل للمشكلة

مع الركود الكبير بأسواق الألبسة وعدم قدرة المواطنين على الشراء .. صناعي يطرح حل للمشكلة

إعمار سورية - خاص:

أكد الصناعي مؤيد مزين أن الحل الوحيد للركود الكبير الذي تعانيه الأسواق وخاصة محلات ومعامل الألبسة والذي نجم عنه توجه العديد من أصحاب المحلات لبيع محلاتهم او طرحها للاستثمار هو التوجه للتسويق الالكتروني.

وأشار إلى أن ارتفاع إيجارات المحلات التجارية وما تدفعه من رسوم وضرائب ونفقات متعددة  دفع إلى ارتفاع إضافي في الأسعار، ومع ضعف حركة الشراء باتت هذه المحلات تضيف نسب ربح عالية على بضائعها وهو ما جعل حركة البيع ضعيفة جداً وهذا ما ينعكس سلباً على المعامل والمحلات والزبائن.

وبيّن المزين ان غالبية المعامل باتت شبه متوقفة نتيجة ضعف السوق الداخلي، ولا حل لذلك حالياً إلا بالتوجه للتسويق عبر التطبيقات الذكية ومواقع التسوق الالكترونية، حيث سيؤدي ذلك الى اختصار حلقات البيع وسهولة الوصول للزبون وعرض كل المنتجات مع أسعارها التي ستكون اقل بكثير مما هي عليه الآن.

وأضاف، التسويق عبر التطبيقات الذكية يمكن ايضاً أن يدعم أصحاب المحلات التجارية ويزيد من الزبائن ومناطق تواجدهم وبالتالي رفع حجم المبيعات سينعكس إيجاباً على خفض الأسعار وهو أمر سيكون في صالح جميع الأطراف.

وفي سورية لايزال التسويق عبر التطبيقات الذكية  في حدوده الدنيا وتوسع نشاطه ضمن مجال الأغذية والسوبرماركت، أما في مجال الألبسة فلا يزال ضعيف ورغم وجود بعض التطبيقات الاحترافية فإن هنالك مشاكل تتعلق بعدم الاقبال من قبل أصحاب المعامل والمحلات على تسويق منتجاتهم وعرضها بطريقة احترافية.

وعقد في نهاية نيسان الماضي اجتماع في غرفة صناعة دمشق لدعم تسويق المنتج الوطني حيث أكدت الغرفة سعيها إلى اطلاق منصة تسويقية الكترونية لتسويق المنتجات النسيجية

وأكد رئيس الغرفة الدكتور سامر الدبس خلال الاجتماع أن هدف غرفة صناعة دمشق وريفها هو إظهار المنتج الوطني بشكل حضاري عبر الانترنت من خلال تطبيقات تواكب البرمجيات العالمية لإيصال الصورة المناسبة للمنتج السوري خارجياً وداخلياً بالشكل المناسب للمواطن السوري والزبون في كافة أرجاء العالم و بيّن أن رؤية الغرفة الأولية هو اطلاق المنصة من خلال الترويج للمنتج النسيجي كونه الأنسب للعمل على هذه التطبيقات في المرحلة الأولى.

وفي شباط الماضي أطلق معرض صنع في سورية المتخصص بالألبسة والنسيج بشكل افتراضي عبر موقع للانترنت لمواجهة وقف حركة الطيران نتيجة فيروس كورونا الذي انتشر عالمياً، ونتيجة الحظر ارتفعت مبيعات مواقع التسوق الالكتروني العالمية بشكل كبير.

وبحسب مواقع إحصاء عالمية، فإنه نتيجة لقلة المتطلبات الرقمية لتسويق الملابس عبر الإنترنت أصبحت التجارة الإلكترونية فرصة ذهبية حول العالم لصناع الملابس، وكنتيجة لذلك فقد حققت نمو في الإيرادات والعائدات من 317 مليار دولار محققة في 2018 إلى 362 بنهاية العام الماضي، مع توقع بوصولوها إلى 457 مليار دولار بحلول 2022